همسات فوق أوراق الصمت.( أنا يا بحرُ). قلم الشاعر الأستاذ./سهيل أحمد درويش - شعراء مطلع الألفية

Breaking

مواضيع الاسبوع

Post Top Ad

Post Top Ad

الاثنين، 20 ديسمبر 2021

همسات فوق أوراق الصمت.( أنا يا بحرُ). قلم الشاعر الأستاذ./سهيل أحمد درويش

أنا يا بحرُ
____
وقالَ البحرُ يسألني :
تودِّعني …؟!
أما أنتَ عناوينِي
بكلِّ الغابِ تسكنُني ، كسربِ ظِباءْ …؟
أما أنتَ حِوارُ العشقِ و الصَّفصافِ
و الأفياءْ …؟
تودّعني …؟
و ربِّي إنّ في قلبي
نبيذ العشقِ يلمحني ، و يأخذني
إلى عينيكَ في شَغَفٍ
و يرميني بكَ شفقاً
و يرميني بكَ أُفقاً
و يرميني بكَ أصداءْ
تودّعني ، وفي عينيك أمواجي
و في جفنيك أمشاجي
و إني أعشق النسرين
في ظل ، وفي فل
و ربّ سماء …!؟
تودعني ….!؟
أيا نجماً نُسمِّيهِ ” سُهَيلَ ” العشقِ يغريني
لكي أشتاقَ للعشقِ
ضُحىً ، و مَساءْ …!؟
تودِّعني …؟
عيونُك يانشيجَ القلب تُغريني
و تشويني
و ترميني بذاكَ الّليلكِ المنسيّ يسقيني
بكلِّ شهقةٍ ودلاءْ
أنا ما كنت الَّاكَ
و قلبي في مُحَيَّاكَ
أنا يا بحرُ مثلُ الشَّطِّ ، مثلُ الرَّملِ
تحكيني حكاياكَ ، و تعشقني مراياكَ
تبعثرني كما الأنواءْ …!!
أنا يا بحرُ مثلُ الدَّمعةِ المشويّةِ الأهدابِ
ترجوكَ لأن تمضي إلى قلبي
كلحن غناءْ ..
أنا يا بحر لا أنسى عناويني
فقلبي فيكَ ، مثلُ الزَّورقِ الباكي
على شطٍّ ..
و أيّ بكاء …!!
أنا يا بحرُ لا انوي بأن أنساكَ
أو أسلاكَ ، لكني
نويت أغزل الأطيارَ
من موج ، يهيمُ فيّ أحياناً
و أحياناً يعاقرُ خمرةً ، و نساءْ …!!
أنا يا بحرُ
هذا الموجُ يهلكني ، و يغرقني
و يرميني على شط ، أراقصه
أخاصره ، بكل رجفة وشقاء …!
تودّعني ..؟
أودّع دمعتي الحيرى
فقمْ يا بحرُ ، و اغمرها
بكلِّ الموجِ و الأفلاكِ ، و الأنسام
في لهف ..
بكل ضياءْ
و ذاك النَّورس الغافي على قلبي
يهيم عناءْ
تودِّعني….؟؟
سألتُ البحرَ أشياءً
تبعثرني به أشلاء …!!
أنا يا بحرُ قلبي مهجةُ غرقتْ
و أنتَ لي و ربِّي
نعمةٌ ، ودواءْ ….!!
سهيل أحمد درويش
سوريا _ جبلة

قد تكون صورة لـ ‏‏‏شفق‏، ‏محيط‏‏ و‏سماء‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad